قصة تحت القبة شيخ
قصة تحت القبة شيخ
يمتلئ التراث العربي بالعديد من الأمثال والنوادر التي تحمل في طياتها الفكاهة المختلطة بالحكمة ، ومن أشهر تلك الأمثال العربية المثل القائل “تحت القبة شيخ” .
قصة المثل :
يُذكر أنه كان هناك في قديم الزمان اثنان من المحتالين ، كان يُدعى أحدهما باسم “نائل اللئيم” والثاني كان يُعرف باسم “عطية أبو المفاهيم” ، غضب الكثيرون من تصرفات هذين المحتالين ؛ مما جعلهما يقرران الرحيل ؛ فقاما بسرقة حفنة من الذهب وحمار ليحملهما بعيدًا .
يُذكر أنه كان هناك في قديم الزمان اثنان من المحتالين ، كان يُدعى أحدهما باسم “نائل اللئيم” والثاني كان يُعرف باسم “عطية أبو المفاهيم” ، غضب الكثيرون من تصرفات هذين المحتالين ؛ مما جعلهما يقرران الرحيل ؛ فقاما بسرقة حفنة من الذهب وحمار ليحملهما بعيدًا .
أخذهما الحمار في رحلة ليلية حتى وصل بهما إلى قرية بعيدة تُدعى “قرية البرسيم” والتي يتصف أهلها بالتدين والطيبة ، وعلى أبواب تلك القرية مات الحمار الذي أهلكه المسير لمسافات طويلة دون أي طعام وشراب ، شعر المحتالان بالحزن واتجه تفكيرهما إلى إتمام مسيرتهما مشيًا على الأقدام ؛ غير أن نائل اللئيم فكر في دفن الحمار في ذلك المكان وعرض الفكرة على صاحبه الذي كاد أن يرفض حتى لا يرهق نفسه ، ولكن نائل أصرّ على ذلك هامسًا لصديقه بأن ذلك الأمر سيجلب لهما كل الخير والثراء .
بعد أن قام المحتالان بدفن الحمار ؛ قاما ببناء سور من الطين حوله ، وحينما سمعا أصوات قادمة ناحيتهما ؛ جلسا ينوحان قائلين “لا إله إلا الله ؛ أبو الصبر حبيب الله” ، فاقترب الناس وسألوهما عما يفعلان ؛ فأجاب نائل اللئيم بأنهما من أتباع شيخ يُدعى أبو الصبر وهو واحدًا من أولياء الله الذي تميز بالعديد من الكرامات والذي طلب منهما أن يُدفن في هذه القرية الطيبة .
شاع الخبر بين أهل القرية الذين صدقّوا المحتالين ؛ وقاموا ببناء مقام يليق بالشيخ المزعوم ، حتى اتسع ذلك المقام ليصبح مسجدًا في وسطه المقام ، وحينما كان يقوم أهل القرى المجاورة بالسؤال عن ذلك المقام وسر بناء تلك القبة التي بدت عالية فوقه ؛ فكانت الاجابة تأتي من أهل القرية أن “تحت القبة شيخ” ، والتي أصبحت مثلًا شعبيًا شهيرًا .
ليست هناك تعليقات: